نام کتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل جلد : 1 صفحه : 22
ثانيا - الغلو والتطرف لدى اليونان
لماذا الوثنية اليونانية بالذات لتاريخ التطرف والغلو بها قديما؟
إن إيراد هذا السؤال مهم , فلماذا العناية ببيان وثنية هؤلاء القوم؟ إنه انقداحُ ذهن وتلمسٌ من قوله تعالى في سورة براءة: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة: 30] .
فذكر سبحانه في هذه الآية مشابهة قول اليهود والنصارى في دعواهم البنوة لله عز وجل مَن قبلهم مِن الكافرين الذين قالوا مقالات هي أصل لهذه المضاهاة.
قال ابن كثير - رحمه الله - على قوله: {يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ}
أي: يشابهون من قبلهم من الأمم , ضلوا كما ضل هؤلاء. [1] .
ونقل ابن الجوزي في تفسيره "زاد المسير" [2] . [1] انظر «تفسير ابن كثير» 2 / 348. [2] انظر «زاد المسير» 3 / 289, و «معاني القرآن» لأبي جعفر النحاس 3 / 200 بنحو ما ذكره ابن الجوزي , وانظر: «التسهيل لعلوم التنزيل» لابن الجزري 2 / 74.
نام کتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل جلد : 1 صفحه : 22