نام کتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل جلد : 1 صفحه : 51
((فمنهم من يقول: إن الإقرار باللسان ركن زائد ليس بأصلي , وإلى هذا ذهب أبو منصور الماتريدي رحمه الله , ويروى عن أبي حنيفة - رضي الله عنه -)) اهـ.
قلت: أما قول أبي حنيفة فهو غريب عنه , إذ إن المشهور عنه رحمه الله كما في شرح الفقه الأكبر [1] قوله: ((الإيمان هو الإقرار والتصديق , وإيمان أهل السماوات لا يزيد ولا ينقص من جهة المؤمن به , ويزيد وينقص من جهة اليقين والتصديق , والمؤمنون مستوون في الإيمان والتوحيد , متفاضلون في الأعمال)) اهـ.
وهذا الذي اشتهر عند الحنفية وذكره شارح الطحاوية هو ما قرره أبو جعفر الطحاوي الحنفي في عقيدته , ولذا يسمون عند أهل العلم ((مرجئة الفقهاء)) .
أما قول أبي منصور الماتريدي فلم أقف عليه , ولو صح لكان خلافه مع الجهمية - أصحاب المعرفية؛ بأن الإيمان معرفة بالقلب بالله ورسوله - خلافا لفظيا إذ إن اللسان ركن زائد ليس أصليا.
وعلى هذا فالمرجئة مراتب هي:
1 - المرجئة المحضة , القائلون بأن الإيمان هو المعرفة بالقلب فقط , والكفر هو الجهل.
2- عوام المرجئة ((الكرامية)) القائلون بأن الإيمان هو الإقرار باللسان فقط. [1] ص 124-129 من «شرح الفقه الأكبر» لأبي حنيفة للملأ علي قارئ الهروي.
نام کتاب : الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف نویسنده : علي بن عبد العزيز الشبل جلد : 1 صفحه : 51