responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : سعيد بن علي ثابت    جلد : 1  صفحه : 135
حقيقة بذلك، ويظهر هذا في بداية خطبة الفتح كما بينت سابقا، ومن الجدير بالذكر أن الدراسات الإعلامية تؤكد على أهمية إشباع حاجات الجمهور المتلقي؛ ولذا ظهرت نظرية تلبية الحاجات، وقامت عليها بحوث ودراسات لمعرفة مدى إسهام وسائل الإعلام في إشباع حاجات الجمهور المتلقي [1] .
ويقول الركابي: الإعلام الروسي والصيني يشتق من المجاعات، والتفاوت الطبقي، والبؤس العام مادة يدندن حولها، والإعلام الأمريكي جعل فكرة الركض نحو السعادة المادية بمفهومها المالي والجنسي والترفيهي مساهمة لنشاطه، والإعلام التجاري استمد فلسفته من رغبة الناس في الاستهلاك وتلبية حاجات غرائزهم، ولا ينجح الإعلام الإسلامي إلا إذا جعل هذه الغرائز والحاجات والهموم إحدى مداخله إلى الناس [2] وهكذا فإن ما انتهت إليه الدراسات الإعلامية قد سبق إليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاتصال بالناس , والذي كشف عنه الدراسة التحليلية للجوانب الإعلامية لخطبه صلى الله عليه وسلم الذي كان تبيانا للقرآن العظيم الذي وصل مشكلة دع اليتيم وعدم الحض على طعام المسكين بالتكذيب بيوم الدين، قال الله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ - فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ - وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الماعون: [1] - [3]] [3] وربط قضية الغبن في الأسواق التجارية وتطفيف الكيل وحركة السوق والمظالم التي تكتنفها بقضية القضايا في حياة الأمة الإسلامية وهي قضية الإيمان بالله تعالى قال عز

[1] انظر تفصيلا مفيدا في هذا الجانب عند د. عصام سليمان، المدخل في الاتصال الجماهيري، مرجع سابق، ص: 155 وما بعدها.
- وانظر أيضا د. شاهيناز طلعت، تأثير وسائل الإعلام على الاستخدامات وإشباع الحاجات، مجلة الدراسات الإعلامية (القاهرة: العدد 47، 1987م) ، ص: 87-109.
[2] شيخنا زين العابدين الركابي، النظرية الإسلامية في الإعلام والعلاقات الإنسانية، مرجع سابق، ص: 318.
[3] سورة الماعون، الآيات: 1، 2، 3.
نام کتاب : الجوانب الإعلامية في خطب الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : سعيد بن علي ثابت    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست