responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 44
أ- فالله جل وعلا إذ يرسل المرسلين مبشرين ومنذرين، حاملين للناس لواء الحق، يقابلهم الكافرون بالمجادلة بالباطل، ليغلبوا به الحق الذي يرفع المرسلون لواءه، قال الله تعالى في سورة "الكهف: 18 مصحف/ 69 نزول":
{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا} .
ب- ومن عجيب أمر المنحرفين عن سنن الحق وضعهم الأشياء في غير مواضعها، فهم يؤمنون بالباطل لا خير عنده، ولا نعمة ترجى من قبله، ويكفرون بنعمة الله، وهذا الانتكاس الفكري يجعلهم يعبدون من دون الله ما لا يجلب لهم نفعًا ولا يدفع عنه ضرًّا، ولا يملك شيئًا من ذلك، قال الله تعالى في سورة "النحل: 16 مصحف/ 70 نزول":
{أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ، وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ شَيْئًا وَلَا يَسْتَطِيعُونَ} .
ج- أما القرآن فإنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، كيف يأتيه الباطل وهو تنزيل من حكيم حميد؟ قال الله تعالى في سورة "فصلت: 41 مصحف/ 61 نزول":
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ، لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} .
د- ويضع القرآن المؤمنين والكافرين في طريقين متعاكستين متنافرتين، فالذين آمنوا اتبعوا الحق، والذين كفروا اتبعوا الباطل، قال الله تعالى في سورة "محمد: 47 مصحف/ 95 نزول":
{ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ} .

نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست