نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة جلد : 1 صفحه : 610
واعتنى "يوسف بن تاشفين" بعد أن تمكن من الحكم، بجمعه لعلماء الأندلس وأدبائها، ونقلهم إلى مراكش عاصمته المغربية.
ولكن لم تكن العلوم الإسلامية وعلوم اللغة العربية وحدها كافية للقيام بشئون الدولة، وقد أدرك هذه الحقيقة "علي بن يوسف بن تاشفين" فأسس في سنة "514هـ" جامعة عرفت باسم "الجامعة اليوسفية" نسبة إلى اسم أبيه "يوسف" وكان الغرض من تأسيسها تخريج الأطباء والصيادلة والمهندسين والمعماريين والرياضيين، ليجاري الأندلس والحركة العلمية العامة.
فعززت هذه الجامعة الجديدة "جامعة القرويين" الإدريسية بمدينة "فاس" وجامعة "سبتة" الأندلسية.
عهد دولة الموحدين:
30- ولما قامت دولة الموحدين البربرية أسست مؤسسات تعليمية كثيرة، وقد اعتمد الموحدون على هذه المؤسسات التعليمية في إقامة دولتهم، ونشر العلم بين طبقات الشعب، من أهل المدن والبواطي، والبربر وغير البربر.
فكان من مؤسساتهم التعليمية ما يلي:
- الكتاتيب: وقد كثرت هذه من الجهات البربرية، وقد أقبل عليها الناس، يعلمون فيها أولادهم، وهذه الكتاتيب هي بمثابة مدارس ابتدائية.
- الزوايا: وقد كانت هذه الزوايا بمثابة مرحلة تعليمية متوسطة.
- المدارس: وقد قام الموحدون بتأسيس المدارس التي هي أعلى درجة من الزوايا، وكانت مدارسهم هذه على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: المدرسة العامة، والغرض منها تخريج موظفي الدولة، وتهتم بتدريس النظام الإداري الذي يتمشى مع سياسة دولتهم.
النوع الثاني: المدرسة الملكية، وهي خاصة بتعليم أبناء الأمراء.
النوع الثالث: المدرسة الخاصة بتعليم الملاحة البحرية وتخريج الملاحين، وقد أقامها الموحدون بمدينة الرباط.
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة جلد : 1 صفحه : 610