نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة جلد : 1 صفحه : 612
كثيرون من العلماء وطلاب العلم الأوروبيين، وكانت مع عموم الأندلس، أهم مراكز العلم التي تبث الإشعاع العلمي المسلط على ذوي العقول النيرة المتعشقة للعلم في أوروبة.
خلاصة الظواهر العلمية الكبرى في بلاد المغرب:
14- بنظرة كلية جامعة لبلدان المغرب، يلاحظ المؤرخ أن الحركة العلمية والتعليمية والتربوية كانت تقتبس من بلدان المشرق وتحذو حذوها، ثم صارت ذات استقلال ذاتي، تختط لنفسها، وتنهج مناهج خاصة بها.
ولدى رصد الظواهر تتجلى للباحث الظواهر التالية:
الأولى: النهضة العلمية الفائقة بجامع القيروان، وقد كان فيه جناحان: جناح للرجال، وجناح للنساء.
الثانية: تحقق الاكتفاء الذاتي العلمي، إذا التقت الأندلس، والمغرب، والجزائر، وطرابلس، وبرقة، وصقلية، وغيرها من مراكز العلم حول "جامع القيروان" وقلت الهجرة إلى طلب العلم في بلاد المشرق.
الثالثة: استقلال التعليم باعتماد كتب الأفريقيين، دون كتب علماء المشرق، فكان طلاب العلم يرجعون في التفسير مثلًا إلى تفسير محمد بن عبد السلام القيرواني، ويرجعون في الفقه إلى مدونة "سحنون" ويرجعون في الطب إلى كتب "ابن الجزار القيرواني".
الرابعة: ظهور التصانيف التربوية المستقلة في التأليف، بعد أن كانت ضمن أبواب الفقه، ومنها كتاب "أدب المعلمين" لمحمد بن سحنون.
الخامسة: استقلال أفريقية بعلومها الفقهية والتاريخية والجغرافية والطبية.
السادسة: ظهور التعليم العالي بالأقاليم الإفريقية.
السابعة: إنشاء معاهد لتعليم الطب، والهندسة، والحساب، والصيدلة، والفلك، والنحو.
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة جلد : 1 صفحه : 612