responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 616
والمدارس، والمعاهد والأسواق التجارية الكبيرة، وكانت لغة الطبقة العالية من الوجهاء والعلماء والخواص من أهل "السند" و"الملتان".
ولما انتقل الحكم إلى الغرنويين المسلمين الذين يتكلمون الفارسية، روجوا اللغة الفارسية، وبذلك صارت الفارسية في تلك البلاد هي لغة العلم والتعليم والثقافة طوال عدة قرون.
8- وكان من مرافقي جيوش الفتح الإسلامي في شبه القارة الهندية علماء أعلام، ومنهم "الربيع بن صبيح البصري" وهو من كبار المحدثين.
9- ومع أوائل القرن الخامس الهجري بدأ "الغزنويون"[1] فتح "كابل" وبلاد الأفغان، والامتداد إلى شبه القارة الهندية.
والسلطان "محمد بن سبستكين الغزنوي" قد بدأ فتوحه مع أواخر القرن الرابع الهجري، وبقي مجاهدًا في سبيل الله وفاتحًا ومصلحًا حتى وافته منيته سنة "421هـ".
ويذكر المؤرخون أنه هو الفاتح الحقيقي الشامل لشبه القارة الهندية، وأنه كان من أعاظم سلاطين المسلمين، وقد امتدت سلطنته من "بهار" في شرق الهند، إلى "فارس".
يقول بشأنه "لين بول":
"إن ذلك السلطان الذي أقام تلك المنشآت الفخمة في "غزنة" وأقام دور العلم، ودعا العلماء حتى كان يجود عليهم بما لا يقل عما يعادل مائتي ألف من الجنيهات كل عام، فضلًا عما كان يجري على طلبة العلم من الأرزاق، لا يمكن أن يسلك في زمرة الطغاة البرابرة".
- فالسلطان "محمود الغزنوي" قد كان إلى جانب شهرته الحربية العظيمة، ذا شهرة أيضًا برعايته للعلوم والآداب، وبذله العظيم لأربابها والمشتغلين بها،

[1] الغزنويون: نسبة إلى "غزنة" من أفغانستان، والأسرة الغزنوية ذات أصول تركية، ترجع إلى "ألف تكين" الذي كان قائدًا تركيًّا في جيش ملوك السامانيين في خراسان وما وراء النهر.
والسلطان "محمود بن سبستكين" هو الفاتح الحقيقي الشامل لشبه القارة الهندية.
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 616
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست