responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 663
أثناء حصار "يوليوس قيصر" ولكن "كليوباطرة" عوضت هذه الخسائر من مكتبة "برجامون pergamon" وفي القرن الثالث الميلادي بدأت تبرز التخريبات المبيتة ضدها. فأغلق أحد البطاركة المسيحيين مدرسة متحف الإسكندرية، وطرد طلابها.
وفي أيام حكم القيصر "فالنس 336م valens" حول المتحف إلى كنيسة، وسلبت مكتبته، وطورد فلاسفته بتهمة السحر والشعوذة.
وفي عام "381م" استصدر البطريرك "تيوفيلس theophilos" من القيصر "تيودوسيوس theodosius" إذنًا بتخريب السرابيون، أكبر ما تبقى من الأكاديميات وآخرها، وإشعال النيران في مكتبته الثمينة.
وبهذه الطريقة فقدت البشرية جزءًا هامًّا من ثقافتها لا يمكن تعويضه".
وقالت أيضًا:
"وهكذا اختفت مراكز الحضارة الإغريقية واحدًا إثر واحد. وأُقفلت آخر مدرسة للفلسفة في آثنية عام "529م" وأحرقت في رومة عام "600م" مكتبة البلاتين، وهدم ما تبقى من آثار أبنية القدماء.
وعندما دخل العرب "أي: المسلمون" الإسكندرية عام "642م" مكتبة البلاتين، وهدم ما تبقى من آثار أبنية القدماء.
وعندما دخل العرب "أي: المسلمون" الإسكندرية عام "642م" لم يكن هناك منذ زمن طويل مكتبات عامة كبيرة.
وأما ما اتهم به قائدها "عمرو بن العاص" من إحراقه لمكتبة الإسكندرية، والذي يعبر به حتى اليوم عن صورة مفزعة للبربرية والوحشية، فقد ثبت في أكثر من مناسبة، وبعد أبحاث مستفيضة أنه مجرد اختلاق لا أساس له من الصحة.
إن "عمرو بن العاص" فاتح الإسكندرية، هو نفسه "عمرو" الذي ضرب المثل بتسامحه طوال فتوحاته، وحرم النهب والسلب والتخريب على جنوده، وعمل ما كان غريبًا عن فهم الشرقيين القدماء والمسيحيين على السواء.
لقد ضمن صراحة للمغلوبين حرية ممارسة شعائرهم الدينية المتوارة". ا. هـ. شمس العرب "ص362-363".

نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 663
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست