نام کتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 50
فكان - رضي الله عنهما - حبرًا للأمة في علم الكتاب والسنة والعمل بهما استجابة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم.
أسباب وطرق تحصيل العلم:
والعلم النافع له أسباب ينال بها، وطرق تُسلك في تحصيله وحفظه، من أهمها:
1 - أن يسأل العبد ربه العلم النافع، ويستعين به تعالى، ويفتقر إليه، وقد أمر الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بسؤاله أن يزيده علمًا إلى علمه [1] فقال تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114] [2] وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم انفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علمًا» [3].
2 - ومنها: الاجتهاد في طلب العلم، والشوق إليه، والرغبة الصادقة فيه ابتغاء مرضاة الله تعالى، وبذل جميع الأسباب في طلب علم الكتاب والسنة [4].
وقد جاء رجل إلى أبي هريرة - رضي الله عنه - فقال: إني أريد أن أتعلم العلم وأخاف أن أضيعه، فقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: " كفى بتركك له تضييعا " [5].
ولهذا قال بعض الحكماء عندما سُئلَ: ما السبب الذي ينال به العلمِ؟ قال: بالحرص عليه يتبع، وبالحب له يستمع، وبالفراغ له يجتمع، [عَلم [1] انظر: تفسير الإمام البغوي3/ 233، وتفسير العلامة السعدي 5/ 194. [2] سورة طه، الآية 114. [3] الترمذي، في الدعوات، باب في العفو والعافية 5/ 578، وابن ماجه، في العلم، باب الانتفاع بالعلم والعمل به 1/ 92، وانظر: صحيح ابن ماجه 1/ 47. [4] انظر: تفسير السعدي 5/ 194. [5] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر1/ 104.
نام کتاب : الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 50