مكانة السنة:
لفضيلة الأستاذ الدكتور/ أحمد الشرباصي
الحمد لله عز وجل، هدى إلى معالم الطريق، ويسر أسباب التوفيق {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [1].
أشهد أن لا إله إلا الله، هو أعلم حيث يجعل رسالته {إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم} [2].
وأشهد أن سيدنا محمدا رسول الله، جعله ربه سبب النعمة ومفتاح الرحمة: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [3].
فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله وشيعته، وأصحابه وكتيبته، والقائمين بأمر دعوته: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [4].
يا أتباع محمد -عليه الصلاة والسلام! ... من الدسائس الخفية التى تسعى في الظلام لهدم الإسلام أن فئة من الناس أخذت تهون من شأن السنة النبوية، ومن مكانة سيد البشرية -عليه الصلاة والسلام- فهم يقولون: إنه بشر، وإنه يخطئ ويصيب، وإن أقواله من اجتهاده وعمل عقله فلا يعول [1] البقرة: 143. [2] هود: 56. [3] الأحزاب: 45، 46. [4] البقرة: 143.