نام کتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده نویسنده : عبد الله المطوع جلد : 1 صفحه : 163
له، ولا يفتش ما استراب به"[1].
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: " ومتى لم تتبين لكم المسألة لم يحل لكم الإنكار على ما أفتي أو عمل حتى يتبين لكم خطؤه، بل الواجب السكوت والتوقف، فإذا تحققتم الخطأ بينتموه"[2].
5ـ أن لا يؤدي إنكار المنكر إلى منكر أكبر منه:
يقول الشيخ رحمه الله: " يذكر العلماء أن إنكار المنكر إذا صار يحصل بسببه افتراق لم يجز إنكاره، فالله الله في العمل بما ذكرت لكم، والتفقه فيه فإنكم إن لم تفعلوا صار في إنكاركم مضرة على الدين"[3].
ويقول أيضا: " إن بعض أهل الدين ينكر منكرا وهو مصيب، لكن يخطئ في تغليظ الأمر إلى شيء يوجب الفرقة بين الإخوان"[4].
وفي هذا التزام منه رحمه الله بالقاعدة الأصولية: "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"؛ لأن النهي عن المنكر يكون محرما إذا ترتب عليه منكر أكبر منه، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [1] جامع العلوم والحكم، ص323، ومعنى كلمة" استراب" مأخوذ من الريبة، وهي: التهمة والشك، انظر: مختار الصحاح، للرازي، ص111، "مادة: ريب". [2] مؤلفات الشيخ، الرسائل الشخصية، ص240. [3] المرجع السابق، ص 296. [4] المرجع السابق، ص 296.
نام کتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده نویسنده : عبد الله المطوع جلد : 1 صفحه : 163