responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده نویسنده : عبد الله المطوع    جلد : 1  صفحه : 55
دفع الضر وجلب النفع، ويطلبون منها النصر على الأعداء، وتفريج الكرب، وقضاء الحوائج[1]، ولا شك أن كل هذا وما شابهه مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته، وقد توعد الله عز وجل المخالفين له بقوله سبحانه وتعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] ، واتخاذ القبور مساجد يعني: بناء المساجد عليها، والسجود إليها، واستقبالها بالصلاة والدعاء، وكل ما فيه تعظيم لها[2].
ويوضح شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ " أن نهيه صلى الله عن اتخاذ القبور مساجد يتضمن النهي عن بناء المساجد عليها، وعن قصد الصلاة عندها، وكلاهما منهي عنه باتفاق العلماء، فإنهم قد نهوا عن بناء المساجد على القبور، بل صرحوا بتحريم ذلك ... ، واتفقوا على أنه لا يشرع قصد الصلاة والدعاء عند القبور ... ، وقد صرح كثير منهم بتحريم ذلك، بل وببطلان الصلاة إذا كان ذلك حالها.."[3].
ويقول أيضا ـ رحمه الله ـ " اتفق الأئمة أنه لا يبنى مسجد على

[1] انظر: إغاثة اللهفان، 1/308ـ310، وتحدث عن ذلك أيضا شيخ الإسلام ابن تيمية، في كتاب: اقتضاء الصراط المستقيم في مواضع متعددة من الجزء الثاني، فليراجع.
[2] انظر: تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد، الشيخ الألباني، ص 31ـ 32.
[3] انظر: اقتضاء الصراط المستقيم، 2/184، وانظر:: 2/187ـ193.
نام کتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده نویسنده : عبد الله المطوع    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست