نام کتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده نویسنده : عبد الله المطوع جلد : 1 صفحه : 75
وشيوعه، وقد لعن الرسول صلى الله عليه وسلم فاعله[1]، وكفى بذلك زجرا ووعيدا، ونهى عما يفعله عنده الجهال وأهل الضلال، وغلظوا في ذلك تغليظا شديدا، ويكل اللسان عن وصف ما يفعل عند قبر حمزة رضي الله عنه، وفي البقيع وقباء، ويعجز القلم عن بيانه.
وأما ما يفعل في جدة؛ فقد عمت به البلوى، وبلغ من الضلال والفحش الغاية؛ فعندهم قبر طوله ستون ذراعا، عليه قبة، يزعمون أنه قبر حواء، وضعه بعض الشياطين من قديم وهيأه.
وعندهم معبد يسمى العلوي، فاقوا في تعظيمه جميع الخلائق، فلو دخل قبره سارق أو غاصب أو قاتل؛ لم يعترضه مؤمن ولا فاسق بمكروه، ولم يجرؤ أحد أن يخرجه منه، فمن استجار بتربته أجير، ولم ينله أحد من الحكام بأذى.
وأما ما يفعل في بلدان اليمن من الشرك والفتن؛ فأكثر من أن يستقصى، فمن ذلك ما يفعله بعض أهل شرقي صنعاء بقبر عندهم يسمى الهادي، فكانوا يغدون جميعا ويروحون؛ يدعونه ويستغيثون به، فتأتيه المرأة إذا تعسر حملها أو كانت عقيما، فتقول عنده كلمة [1] قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا تجعل قبري وثنا لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" رواه الإمام أحمد في المسند عن أبي هريرة رضي الله عنه رقم7311، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله، انظر: تحذير الساجد، ص 18.
نام کتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده نویسنده : عبد الله المطوع جلد : 1 صفحه : 75