نام کتاب : الرد الجميل على المشككين في الإسلام من القرآن والتوراة والإنجيل والعلم نویسنده : عبد المجيد حامد صبح جلد : 1 صفحه : 128
في حوار ودّي بيني وبين راهب إيطالي، في جامعة الطب، في مدينة (برشا)
الإيطالية، ذكرت له - قبل بدء الحوار، هذه الواقعة، فأخذه العجب، وقال لي في أي مسجد؟
فلما علم أنه مسجد الرسول، وفي حضوره ازداد عجبا وإعجابا.
أهذا تسامح أم تعصب؟
ثم أين الخوف الذي تزعمون؟
إنه لم يسمح لهم بمجرد دخول المدينة، ولا بمجرد دخول مسجده في المدينة، وإنما بالصلاة فيه! فأين ما تزعمون من خوف على المسلم أن يتنصر؟
أم هذا من خيالات الافتراء، والاجتهاد في اختراع المعايب؟
ومع هذا التسامح تسامح مكمل، إذ لا حرج على المسلم أن يصلي في الكنيسة والكنيس.
وقد صَلَّى أبو موسى الأشعري، أحد كبار الصحابة في الكنيسة، وكذا
الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز، المعدود خامس الخلفاء الراشدين!
أو ترون هذا من التسامح، أم ترونه من التعصب المزعوم؟
ألا ترونه من الحرية الدينية، والاعتراف بالآخر، واحترام ما عليه من اعتقاد، وإن كان المسلم لا يقره، بل يراه كفرا!
فما شأن مكة المكرمة؟
في ثدوة بيني وبين خمسة من رهبان إيطاليا في مدينة (أنكونا) ، قال لي أحدهم، على جهة التحدي: بنينا لكم مسجدا في روما فهل تبنون لنا كنيسة في مكة أو في المدينة؟
وهو يقصد بمسجد روما المركز الإسلامي الذي تم إنشاؤه في ضاحية روما، بعد مفاوضات طويلة، واختير له مكان منخفض وبعيد جدا عن مبنى الفاتيكان، وشرط ألا ترتفع مئذنته، لذلك تراها لا تتناسب هندسيا وضخامة المبنى، واتساع أرضه، ومرافقه (وطبعا كل هذه الشروط من التسامح المسيحي المزعوم) !
نام کتاب : الرد الجميل على المشككين في الإسلام من القرآن والتوراة والإنجيل والعلم نویسنده : عبد المجيد حامد صبح جلد : 1 صفحه : 128