responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد الجميل على المشككين في الإسلام من القرآن والتوراة والإنجيل والعلم نویسنده : عبد المجيد حامد صبح    جلد : 1  صفحه : 66
3 - ولا يمكن أن يؤمن بهذه العقيدة إلا من يأخذ (الدين على أنه مناقض للعقل) وأن الدين لا يكون دينا إلا بهذه المناقضة!
4 - كما لا يؤمن بها إلا من يرى أن (الربّ) تجري عليه الأحوال البشرية، كأن ينام (متى ص 8) أو يجربه الشيطان (متى ص 4) أو أن يحزن على بعض ما فعل، ويندم عليه، ويأسف قلبه (كما في سفر التكوين) .
ومثل أن يقع في (تناقض) يفكر في حله آلاف السنين، ثم ينتهي إلى حل لا يقبله عقل، ويناقض ما لله من جلال وإجلال، حتى إنه يحل في رحم امرأة، ثم يجرى عليه أسوأ ما يجري على بشر!!
5 - ثم إذا كان اللَّه فعل ذلك فداء للبشر، وخلاص العالم - فلا داعي للإيمان بهذه العقيدة؛ لأن الدعوى في هذا الاعتقاد أنه فعل ذلك تفدية وتخليصا للبشر أجمعين ولكل خطاياهم، فليكن عدم الإيمان بهذه العقيدة من خطاياهم التي تغفر، والتي هي مما ترتب على خلقهم.
6 - وإذا قيل: إن غير المؤمن بها لا ينجو، اقتضى ذلك أن (الله) - بعد تفكير طويل، فعل شيئا، لغاية مقصودة، ثم لم تحقق غايته ومقصوده، وتلك منقصة أخرى في حق الألوهية!!
7 - وعندما نحقق مدلول (الإيمان) بأنه التصديق العقلي الجازم بالشيء والعقل لا يقبل هذه العقيدة - بناء على هذا التحقيق أمكن أن يقال: إن أحدا من النصارى لم يؤمن بهذه العقيدة عن تصديق، وإنما أخذوا بها عن تقليد واتباع لا إيمان فيه!
فإذا ثبت أن هناك من لم يؤمن بها، فماذا سيفعل بهم اللَّه؛ إذ لم يعذبهم عملا
بصفة الرحمة، فقد ترك مقتضى صفة العدل، لان عذبهم عملا بصفة العدل، فقد ترك مقتضى صفة الرحمة وآل الأمر إلى (المشكل) الذي حاول التخلص منه، وفكر فيه آلاف السنين!!
8 - والقول بقبوله الصلب واللعن والضرب، وهو لم يذنب قط - هذا القول مناف للعدل والرحمة معا.

نام کتاب : الرد الجميل على المشككين في الإسلام من القرآن والتوراة والإنجيل والعلم نویسنده : عبد المجيد حامد صبح    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست