responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السباق إلى العقول نویسنده : قادري الأهدل، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 159
وبذلك سوغ الكذبُ والتضليل لفرعونِ التركِ الصغير أن يقضي على رمز الخلافة ويفصل الدين عن الدولة -كما أراد ذلك اليهود والصليبيون- ويطرد الخليفة وأسرته إلى خارج حدود تركيا، ويحارب الإسلام وأهله حربا بلا هوادة فيها. ولا زال أتباعه يحذون حذوه في محاربة الإسلام والمسلمين، ليضاعفوا له الوزر الذي سيتضاعف لهم كذلك. (1)
وعند ذلك استيقظ الغافلون عن المكر اليهودي الصليبي، وأخذوا ينوحون على الخلافة والخليفة والإسلام ويحاولون محاولة فاشلة، أن يجدوا لعودتهما سبيلا، وهيهات، وذاق المسلمون بعدها أقسى عقاب وأعظم ذل. فناحوا وبكوا، وهل يعيد الموتى النواح والبكاء؟!
وهنا قال شوقي في الخلافة التي أطاح بها خالد الترك!:

عادت أغاني العرس رجع نُواحِي ... ونُعِيتِ بين معالم الأرواح
كُفِّنتِ في ليل الزفاف بثوبه ... ودُفِنتِ عند تبلج الإصباح
ضجت عليكِ مآذن ومنابر ... وبكت عليك ممالك ونَواح
الهند والهة ومصر حزينة ... تبكي عليك بمدمع سحاح
والشام تسأل والعراق وفارس ... أمحا من الأرض الخلافةَ ماح؟

[راجع هذا المعاني في: الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر. (225) طبع دار الإرشاد في بيروت، للدكتور محمد بن محمد حسين] .

(1) وما يفعله العسكر وحلفاؤهم في تركيا اليوم من حرب للقرآن ومدارسه، والمساجد وأئمتها، والدعاة إلى الله وأنصارهم، غير خاف على أحد.
نام کتاب : السباق إلى العقول نویسنده : قادري الأهدل، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست