هذا هو النموذج الأول، وهو أول رسول بعثه الله إلى الناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وهو نوح -عليه السلام- ولولا ما رزقه الله من رحمة وشفقة وصبر، لما قدر أن يستمر في دعوة قومه الذين وقفوا منه هذه المواقف تلك المدة الطويلة المديدة: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} [العنكبوت] وقصص الأنبياء عليهم السلام -غير نوح - شبيهة بقصته
النموذج الثاني: محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
وهو الذي ختم به جميع الرسل، وختم بكتابه ودينه المفصل الكامل جميع الكتب والأديان رحمة من الله للعالمين.