هذا التدريب يكون - في الأصل - لذوي المؤهلات في الدراسات الإسلامية، ولكن ينبغي أن يختار عدد من ذوي المؤهلات الأخرى كالمهندسين والأطباء والكهربائيين والبيطريين وغيرهم، من ذوي المهن ممن عندهم ثقافة إسلامية محدودة وثقافة معاصرة، وتعقد لهم دورات تدريبية في العلوم الإسلامية السابقة، ليأخذوا حظا كافيا منها، ليؤهلهم لتعليم الناس فروض العين وتوعيتهم بما يجب أن يعلموه في حياتهم، ويساعدوا المحتاجين إلى علومهم من فقراء المسلمين وغيرهم بالدواء والتعمير والزراعة وتربية الدواجن والماشية وبعض المهن العملية، كالنجارة والخياطة ونحوها، ليجمع الدعاة إلى الإسلام بين بيان الإسلام والدعوة إليه وبين ترقية الناس المعاشية، ولا يتركوا هذه الأخيرة لغيرهم من المنصرين.
وهؤلاء الدعاة بنوعيهم يُدَرِّبون - مع دعوتهم عامة الناس - من يرونهم ذوي قدرة على الاستيعاب في كل بلد من بلدان المسلمين أو غيرهم، لمناهج الدعوة ونقلها إلى بني قومهم بلسانهم، لما في ذلك من الانتشار السريع للدعوة بكثرة القائمين بها.