فالذين يسمون بأهل الكتاب، من يدعي منهم أنه يؤمن بالله لا يؤمن به في الحقيقة، وإنما يؤمن بآلهة متعددة: الله، الابن، روح القدس، ويسمون الثلاثة إلها واحدا، مما جعل بعض الأطفال في مدارس الغرب يتساءلون: كيف يكون الثلاثة واحدا ونحن ندرس في الرياضيات أن ضرب الثلاثة في واحد يساوي ثلاثة؟! فلا يجدون من القسس والرهبان جوابا، فينصرفون عن الدين إلى الإلحاد، ولهذا تجد كثيرا ممن يسمون بالنصارى ملحدين لا يؤمنون بإله.
وتجد دولا كبيرة قامت في الأرض على الإلحاد الصريح الذي ينكر وجود الخالق -أصلا- مع أن كل ذرة في الكون تصرخ في وجوههم وتحتج وتثبت أن الله الخالق موجود، بل وتدل على أنه المعبود الحق سبحانه وتعالى.
وإن العقل الذي لا يقر صاحبه بذلك إنما يشهد عليه بأنه أحط من أحقر الحيوانات.
وتجد وثنيين قد ملئوا جوانب كثيرة من الأرض يقدسون كل مخلوق ويعبدونه من دون الله، كالبقر والنار والشجر والحيوان والنهر، بل حتى الفرج، وتجد كبار فلاسفتهم يعيشون مع الكلاب والقطط والدجاج في الغابات يعبدون غير الله، ويُعبَدون هم من دون الله.