إن نظرة خاطفة إلى تصرفات الدول المتحضرة في هذا المجال تظهر للناظر الأمور الآتية:
الأمر الأول: أن الجنس الأبيض الغربي لا يرى أي جنس آخر يقترب من مرتبته، وأنه هو وحده الذي يجب أن يسود، يتضح هذا عمليا، فصاحب اللون الأسود مكث فترة من الزمن بعد إعلان حقوق الإنسان لا يحق له أن يختلط بالبيض في المدارس والجامعات والفنادق والمطاعم، ولم يَخِف هذا التمييز إلا بعد كفاح مرير من السود في أمريكا، وإذا ما وصل الأسود إلى وظيفة حاكم المدينة بسبب كثرة أنصاره من السود، أخذت أجهزة الإعلام تمن على السود بما وصلوا إليه، وقبل سنوات فازت امرأة سوداء في الانتخابات النيابية لتكون عضوا في الكونجرس الأمريكي، فأحدثت أجهزة الإعلام ضجة كبيرة لتمن على تلك المرأة السوداء التي هي أول امرأة سوداء تدخل البرلمان الأمريكي.
وقبل سنوات رشح القس الأسود " جاكسون " نفسه في أول الأمر، ليكون رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه شعر من أول وهلة أنه لا يساوي صفرا على اليسار فانسحب مبكرا.