دعاة حقوق الإنسان يحرمون الإنسان من المساواة التي منحه الله.
والتفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا استمرت عشرات السنين، والأوروبيون يدوسون كرامة السود وهم أهل البلد: قتلوهم وعذبوهم وسجنوهم واعتقلوهم وشردوهم، ودعاة التحضر وحماة حقوق الإنسان ينكرون ذلك في أجهزة الإعلام، ويمدون أبناء جنسهم الأوروبيين بكل ما يريدون من مال وسلاح وغيرهما، بطرق خبيثة ماكرة، وبخاصة عن طريق ربيبتهم المشابهة لدولة جنوب أفريقيا: دولة اليهود، ولا زالت الأغلبية السوداء صاحبة البلد تناضل من أجل حقوقها إلى الآن ولم تنلها. [كانت كتابة هذه السطور قبل تحرر جنوب أفريقيا من حكم البيض] .
والتفرقة العنصرية اليهودية في فلسطين لا زالت جاثمة على صدور أهل البلد من الفلسطينيين الذين تداس كرامتهم في منازلهم وشوارعهم ومساجدهم ومعتقلاتهم ومخيماتهم بكل وحشية، والدول الغربية المتحضرة تمد اليهود بالسلاح والمال والاقتصاد والدعم الكامل، سياسيا وعسكريا إذا اقتضى الأمر ذلك، أي إن حقوق الإنسان الفلسطيني مهدرة كحقوق الإنسان الأفريقي.