نام کتاب : العبادات في الإسلام وأثرها في تضامن المسلمين نویسنده : علي عبد اللطيف منصور جلد : 1 صفحه : 113
انسب العبد إلى آبائه ... أسود الجلدة من قوم عبد
وقال الليث: في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُد} أي نطيع الطاعة التي يخضع معها، وقيل إياك نوحد.
قال: ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع. ومنه طريق معبد. إذا كان مذللا بكثرة الوطء. وقوله تعالى: {وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ} أي دائنون وكل من دان لملك فهو عابد له.
قال ابن الأنباري: فلان عابد، وهو الخاضع لربه المنقاد لأمره.
وقوله تعالى: {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} أي أطيعوا ربكم.
والمتعبد: المنفرد بالعبادة.
والمعبد: المكرم المعظم. كأنه يعبد. قال:
تقول: ألا تمسك عليك فأنني-أرى المال عند الباخلين معبدا
والتعبيد: التذليل. وبعير معبد: مذلل. وطريق معبد: مسلوك مذلل [1].
والمتأمل في هذه النقول التي أوردتها عن فقهاء اللغة يجد أن المعاني التي ذكروها بيانا لهذه الكلمة، أعني العبادة لا تتجاوز هذه المعاني:
الخضوع، الطاعة، التذلل، التنسك. [1] لسان العرب: (4/264) . العبادة في الشرع:
عبارة عما يجمع كمال الخضوع والمحبة، والخشية لله تعالى.
يقول ابن تيمية رحمة الله"والعبادة: أصل معناها الذل. يقال طريق معبد، إذا كان مذللاً، قد وطئته الأقدام. لكن العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل، ومعنى الحب فهي تتضمن غاية الذل لله تعالى بغاية المحبة له، فإن آخر مراتب الحب: هو التتيم، وأوله. العلاقة لتعلق القلب بالمحبوب، ثم الصبابة لانصباب القلب إليه، ثم الغرام: وهو الحب الملازم للقلب، ثم العشق، وآخرها التتيم".
يقال: تيم الله. أي عبد الله فالمتيم: المعبد المحبوب، ومن خضع لإنسان مع بغضه له لا يكون عابداً له. ولو أحب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له. كما قد يحب الرجل ولده وصديقه.
نام کتاب : العبادات في الإسلام وأثرها في تضامن المسلمين نویسنده : علي عبد اللطيف منصور جلد : 1 صفحه : 113