responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبادات في الإسلام وأثرها في تضامن المسلمين نویسنده : علي عبد اللطيف منصور    جلد : 1  صفحه : 135
ويتفاهموا، ويتعاونوا على تدبير أفضل الخطط وأحسن الوسائل ليبلغوا الأهداف، ويحققوا الآمال"[1].
في هذا المؤتمر العالمي يتذاكر المسلمون خطبة نبيهم صلى الله عليه وسلم الجامعة على عرفه عام حجة الوداع والتي قد جاء فيها:
" ... وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي.. أيها الناس: اسمعوا قولي واعقلوه، إن كل مسلم أخ للمسلم، وإن المسلمين إخوة، فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت؟ قالوا: اللهم نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اشهد" والمسلم يذكر كذلك- في الحج- إكمال الدين وإتمام النعمة على هذه الأمة حينما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف في يوم الجمعة عشية عرفة {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِينا ً} ] ائدة: [3] [.
ونتذكر كذلك أن الحج هو تعويد على مكارم الأخلاق، ومقابلة السيئة بالحسنة، ابتغاء وجه الله، وإحسان إلى الناس طلبا للإحسان من الله رب العالمين {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ} ] البقرة: 197 [.
ويقول عليه الصلاة والسلام:"من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"[2].
والحق أن الحج بما فيه من أوضاع وشعائر، ودعوات، وابتهالات وذكريات مدرسة تملأ القلب رضا وسكينة وإيمانا وطمأنينة وتغمره بالخير من جميع نواحيه فيعود مسلما مؤمنا، حقا وصدقا مسارعا للاستجابة لربه الذي خلق فسوى، وقدر فهدى يصدق عليه قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم:"ذاق طعام الإيمان من رضي بالله ربا، وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا"[3].

[1] المصدر السابق: 292.
[2] رواه البخاري.
[3] رواه مسلم.
نام کتاب : العبادات في الإسلام وأثرها في تضامن المسلمين نویسنده : علي عبد اللطيف منصور    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست