4- ثم يتبع ذلك أهمية استقراء شبهات الغلاة ودعاويهم وتلبيساتهم أو الأمور الملتبسة عليهم، وتتبع مقالاتهم ومؤلفاتهم وسائر مزاعمهم والتعرف على رؤوسهم ومرجعياتهم، ثم الرد عليهم بالحجة والدليل والبرهان الشرعي والعقلي، والحوار الجاد مع المنظِّرين والمتبوعين منهم، وسأقترح قريبا بعض وسائل ذلك مع أهمية الإشارة إلى أن أصول الغلاة على مختلف فئاتهم ترجع إلى أصول واحدة أو متشابهة يمكن إسقاطها من قبل المختصين، ويغني عن الخوض في أكثر الجزئيات فمن هذه الأصول:
1. إمامة المسلمين وحقوقها وواجباتها، وأن الملك - حفظه الله - هو إمام المسلمين في هذه البلاد.
2. البيعة وتحققها للدولة شرعا، وأنها في عنق كل مواطن في هذه البلاد ووجوب السمع والطاعة بالمعروف.
3. العلماء ومرجعيتهم، وأنهم على رأس أهل الحل والعقد، وهم الذي يقررون المواقف المهمة والأحكام في قضايا الأمة الكبرى، ومصالحها العظمى.
4. نظام الحكم وكونه إسلاميا مستمدا من المصادر (القرآن والسنة) والأصول الشرعية المعتبرة الملزمة للجميع.
5. وجوب رعاية مصالح الأمة العظمى، ودرء المفاسد الكبرى عنها من الحاكم والمحكومين.