نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 426
ولكن انظر! ها هي النصرانية تضع بسيف شارل مارتل سدا في وجه سير الإسلام المنتصر عند يوانيه "752م" ثم تعمل الحروب الصليبية في مدى قرنين تقريبا "1099-1254م" في سبيل الدين، فتدجج أوروبا بالسلاح، وتنجى النصرانية، وهكذا تقهقرت قوة الهلال أمام راية الصليب، وانتصر الإنجيل على القرآن، وعلى ما فيه من قوانين الأخلاق الساذجة"1!
ويقول و. س. نلسون V.S. Nelson "وأخضع سيف الإسلام شعوب إفريقيا وآسيا شعبا بعد شعب"[2].
هذا في وصف الإسلام ووصف مبادئه، أما محمد رسوله فيقول عنه أديسون Addison: "محمد لم يستطع فهم النصرانية، ولذلك لم يكن في خياله منها إلا صورة مشوهة بنى عليها دينه الذي جاء به للعرب"[3].
وفي وصف المسلمين يقول هنري جيسب Henry Jesups المبشر الأمريكي: "المسلمون لا يفهمون الأديان ولا يقدرونها قدرها ... إنهم لصوص، وقتلة ومتأخرون، وأن التبشير سيعمل على تمدينهم"[4]! كما يقول في وصفهم جوليمين Guillimain في كتابه "تاريخ فرنسا": "إن محمدا، مؤسس دين المسلمين قد أمر أتابعه أن يخضعوا العالم وأن يبدلوا جميع الأديان بدينه هو. ما أعظم الفرق بين هؤلاء الوثنيين "المسلمين" وبين النصارى! إن هؤلاء العرب قد فرضوا دينهم بالقوة وقالوا للناس: أسلموا أو موتوا، بينما أتباع المسيح ربحوا النفوس ببرهم وإحسانهم.
ماذا كانت حال العالم لو أن العرب انتصروا علينا؟ إذن لكنا مسلمين كالجزائريين والمراكشيين"[5].
1 ص220 طبع 1928، وقد نال هذا الكتاب رضا البابا ليون الثالث عشر في سنة 1887 وعاش في المدارس المسيحية في الشرق والغرب إلى اليوم. [2] التبشير والاستعمار ص36. [3] المصدر السابق: ص37. [4] المصدر السابق في نفس الصفحة. [5] الصفحات من: 8-81 من كتابه.
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 426