نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 428
والجامعة الأمريكية ببيروت التي كانت من قبل تسمى "الكلية السورية الإنجيلية" ثم كلية بيروت، وقد أنشئت في عام 1865، وهي جامعة بروتستانتية.
والكلية الأمريكية بالقاهرة التي أصبحت فيما بعد "الجامعة الأمريكية" وقد كان القصد من إنشائها: أن تكون قريبة من المركز الإسلامي الكبير، وهو الجامع الأزهر.
وكلية روبرت في استنبول التي أصبحت تسمى "بالجامعة الأمريكية" هناك.
والكلية الفرنسية في لاهور، وأسست في لاهور باعتبار أن هذا البلد يكاد يكون البلد الإسلامي الفريد في تكوينه في شبه القارة الهندية، ومن المنشور الذي أصدرته الجامعة الأمريكية في بيروت في عام 1909، ردا على احتجاج الطلاب المسلمين لإجبارهم على الدخول يوميا إلى الكنيسة, يتضح من المادة الرابعة منه طابع هذه المؤسسة وأمثالها، ونص هذه المادة ما يلي:
"أن هذه كلية مسيحية أسست بأموال شعب مسيحي، هم اشتروا الأرض وأقاموا الأبنية، وهم أنشئوا المستشفى وجهزوه ولا يمكن للمؤسسة أن تستمر إذا لم يسندها هؤلاء، وكل هذا قد فعله هؤلاء؛ ليوجدوا تعليما يكون الإنجيل من مواده، فتعرض منافع الحقيقة المسيحية على كل تلميذ.. وكل طالب يدخل مؤسستنا يجب أن يعرف سابقا ماذا يطلب منه"[1].
كما أعلن مجلس أمناء الكلية في هذه المناسبة: "أن الكلية لم تؤسس للتعليم العلماني، ولا لبث الأخلاق الحميدة، ولكن من أولى غاياتها أن تعلم الحقائق الكبرى التي في التوراة، وأن تكون مركزا للنور المسيحي، وللتأثير المسيحي، وأن تخرج بذلك الناس وتوصيهم به"[2].
وكما يستخدم المبشرون دور التعليم, بعد أن يموهوا بأسمائها على الرأي العام للتبشير, يستخدمون كذلك الوسائل الأخرى التي أشرنا إليها
1 "التبشير والاستعمار" ص108. [2] المصدر السابق: ص109.
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 428