responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 73
على اتفاق في أن جمع المشتهيات الموجودة على سطح الأرض منحة من الطبيعة "والإخاء للتمتع بها سواء" والدين والملك عقبتان عظيمتان، وسدان منيعان يعترضان بين أبناء الطبيعة ونشر شريعتها المقدسة "الإباحة والاشتراك". فإن من الواجب على طلاب الحق الطبيعي أن ينقضوا هذين الأساسين، يبيدوا الملوك ورؤساء الأديان، ثم يعمدوا إلى الملاك وأهل السعة في الرزق, فإن دانوا لشرع الطبيعة فخرجوا على الاختصاص فتلك، إلا أخذ بأعناقهم قتلا، حتى يعتبر بهم من يكون من أمثالهم فلا يلوون رءوسهم كبرا على الشريعة المقدسة شريعة الطبيعة[1].
"وكثرت أحزابهم، ونمت شيعتهم في أقطار الممالك الأوروبية، خصوصا مملكة الروسيا، ولا جرم أن هذه الطوائف إذا استفحل أمرها وقوي ساعدها على المجاهرة بأعمال لها، قد تكون سببا في انقراض النوع البشري كما تقدم ذكره"[2].
الدين الإسلامي:
ثم يتحدث عن الدين الإسلامي فيقول:
"إنه في مقدمة الأديان من حيث حاجة البشرية إليه؛ لأن له مزايا ليست متوافرة في دين آخر.
- أولا: صقل العقول بصقال "التوحيد" وتطهيرها من لوث الأوهام، وذلك يحول دون اعتقاد أن كائنا من الكائنات له تأثير نفع أو ضر، كما يحول دون اعتقاد أن الله يظهر بلباس البشر أو حيوان آخر، أو أن تلك الذات المقدسة نالت شديد الألم لمصلحة أحد من الخلق.... كما توجد تلك الأوهام: في ديانات براهما في الهند، وبوذا في الصين، وزرادشت في بقايا الفارسيين[3].
- ثانيا: محق امتياز الأجناس وتفاضل الأصناف وقرر المزايا البشرية على قاعدة الكمال العقلي والنفسي لا غير، فالناس إنما يتفاضلون بالعقل

[1] الرد على الدهريين 67, 68.
[2] الرد على الدهريين ص68.
[3] الرد على الدهريين ص85.
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست