نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 144
المعصية، أو المراد بقاء ذكره الجميل بعده، بالعلم الذي ينتفع به، والصدقة الجارية، والولد الصالح1.
جزاء الواصل
بشر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن يصل رحمه بوصله من الله تعالى، والوصل من الله كناية عن عظيم إحسانه.
وتوعد من قطع رحمه بقطعه من الله، أي حرمانه من إحسانه ورحمته.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته" [2].
الشجنة: عروق الشجر المشتبكة, ومن الرحمن: أي أخذ اسمها من الرحمن، والمعني أنها أثر من آثار رحمة مشتبكة بها، فالقاطع لها منقطع من رحمة الله تعالى.
- تعريف الواصل:
عرف الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه الواصل لرحمه فبين أنه الذي إذا أساء إليه أقاربه وصلهم، وإذا منعوه أعطاهم لتجنب أسباب قطيعتهم. قال "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها" [3].
والمراد بالواصل في هذا الحديث الكامل، فإن في المكافأة نوع صلة بخلاف من إذا وصله قريبه لم يكافئه فإن فيه قطعًا بإعراضه عن ذلك[4].
القسطلاني، إرشاد الساري 9: 11. [2] صحيح البخاري 78، الأدب 130، باب من وصل وصله الله ج 4: 49. [3] صحيح البخاري 78، الأدب 15، باب ليس الواصل بالمكافئ 4: 50. [4] ابن حجر، فتح الباري 10: 224.
نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 144