نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 76
الوسيلة التاسعة: تحمل العاقلة للدية *
- تعريف العاقلة:
العاقلة بسر القاف جمع عاقل، وهو دافع الدية.
وسميت الدية عقلًا تسمية بالمصدر، لأن الإبل كانت تعقل بفناء ولي القتيل، ثم كثر الاستعمال حتى أطلق العقل على الدية، ولو لم تكن إيلًا [1].
وعاقلة الرجل: قراباته من قبل الأب، وهم عصبته، وكان العصبة يعقلون الإبل على باب ولي يالمقتول2.
- تحمل العاقلة للدية:
استدل ابن حجر على هذه المسألة بالسنة والإجماع، فقال: تحمل العاقلة للدية ثابت بالنسبة، وأجمع أهل العلم على ذلك3.
وبحثها من خلال الحديث التالي:
عن الشعبي، قال: سمعت أبا جحيفة، قال: سألت عليًا رضي الله عنه هل عندكم شيء ما ليس في القرآن؟ وقال مرة: ما ليس عند الناس، فقال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة ما عندنا إلا ما في القرآن - إلا فهمًا يعطي رجلًا في كتابه- وما في الصحيفة. قلت وما في الصحيفة؟ قال: العقل: وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر[4].
* بحث هذه المسألة بتوسع أبو الوليد الباجي في "المنتقى" شرح الموطأ ج7: 98-104. [1] 2 3 ابن حجر، فتح الباري 12: 246. [4] صحيح البخاري 87، الديات 24، باب العاقلة ج4: 192-193.
نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 76