إطلاقها وبعده، من كثير من المسلمين [1] .
وكان الهدف من هذه الدعوة هو أن تؤتي محاولات التنصير ثمارها بنجاح من خلال تعلم لغات المسلمين [2] وقد عبر عن هذه الثمار في دعوة " لول " بارتداد العرب إلى النصرانية من الإسلام، كما كان " غريغوري العاشر " يأمل في ارتداد المغول إلى النصرانية، وقبله كان " الإخوة الفرنسيسكان " قد توغلوا في أعماق آسيا يدفعهم حماسهم التنصيري، ومع أن آمالهم لم تتحقق في وقتها إلا أن الروح التنصيرية قد تنامت منذئذ [3] .
وهذا يعني بتعبير أوضح " إقناع المسلمين بلغتهم ببطلان الإسلام، واجتذابهم إلى الدين النصراني " [4] وهذا مما أدى إلى الاستنتاج أن [1] انظر مثلا: شوقي أبو خليل: أضواء على مواقف المستشرقين والمبشرين - طرابلس: جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، 1991 م - 264 ص، ففيه حوالي عشرين إسقاطا تولى المؤلف مناقشتها والرد عليها. [2] محمود حمدي زقزوق: " الإسلام والاستشراق " - في: الإسلام والاستشراق - تأليف نخبة من العلماء المسلمين - جدة: عالم المعرفة، 1405 هـ - 1985 م - ص 71 - 102. [3] إدوارد سعيد: الاستشراق - مرجع سابق - ص 328. [4] محمود حمدي زقزوق: الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري - ط 2 - القاهرة: دار المنار، 1409 هـ - 1989 م - ص 35.