التوسع في هذا الافتراض بالدراسة المستقلة. [1] .
- وهناك فئة من المستشرقين تعاطفت مع التنصير وأعانته إعانة غير مباشرة بتوفير المعلومة المطلوبة والتحليل المراد حول ثقافة من الثقافات أو مجتمع من المجتمعات، فهذه الفئة ليست من المنصرين الذين مارسوا التنصير عمليا، ولكنهم يعدون من المنصرين عندما يتبين أنهم باستشراقهم قد خدموا التنصير، على الرغم من أن إسهاماتهم في مؤازرة التنصير ليست بذلك الوضوح الذي نراه عند بعض المستشرقين الذين خدموا هيئات استخبارية حكومية بالدراسة الموجهة والتقارير المقصورة على ما يخدم هذه الهيئات، مما لا نعلم عنه إلا القليل، عندما تطورت هذه الدراسات أو التقارير إلى كتب، أو تحولت إلى مقالات في دوريات علمية، أي إذا ما تحولت هذه الأعمال السرية إلى " معرفة عامة " بنشرها بأي وسيلة من [1] بدا صلاح الدين المنجد أكثر من كتبوا عن الاستشراق تعاطفا مع الاستشراق الألماني وتبرئته من التبعيات غير العلمية التي ألصقت بالمستشرقين من جنسيات أخرى، وظهر منه ذلك في عدد من الأعمال التي ركز فيها على الاستشراق الألماني، منها: المستشرقون الألمان، تراجمهم وما أسهموا به في الدراسات العربية - بيروت: دار الكتاب الجديد، 1982 م - 192 ص، ومنها: المنتقى من دراسات المستشرقين، وكذلك " الاستشراق الألماني في ماضيه ومستقبله " - الهلال، مج 82، ع 11 (10 / 1394 هـ - 11 1974 م) - ص 22 - 27.