responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب    جلد : 1  صفحه : 170
[2]- «عن أبي جرير الهجيمي قال: (رأيت رجلاً يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئاً إلا صدروا عنه قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين، قال: لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الميت» [1] قل السلام عليك. قال قلت: أنت رسول الله؟ قال: أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشف عنك، وإن أصابتك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة (بأرض قفراء أو فلاة) فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك. قال قلت: اعهد إلي. قال لا تسبن أحداً.. الحديث) [2] . وفي هذا الحديث يتبين لنا جهل ذلك السائل واضحاً بأمور: أولاً في قوله: (رأيت رجلاً) وهذا يدل على أنه لأول وهلة يرى الرسول صلى الله عليه وسلم. ثانياً: في قوله (عليك السلام) ، فإن تحية الإسلام لا يجهلها أحد من الصحابة. لأنها من الأمور المتكررة التي تحدث في اليوم الواحد مرات عديدة، فلما رأي الرسول صلى الله عليه وسلم، جهله أراد أن يدله على خالقه ويعلمه، فأرشده أولاً إلى تصحيح خطئه بقوله: «لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت» ثم بين له أن كشف الضر، والاستغاثة كلها

[1] قال الخطابي: هذا يوهم أن السنة في تحية الميت أن يقال له عليك السلام كما يفعله كثير من العامة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل المقبرة فقال السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين، فقدم الدعاء على اسم المدعو له كهو في تحية الأحياء، وإنما كان ذلك القول منه إشارة إلى ما جرت به العادة منهم في تحية الأموات إذا كانوا يقدمون اسم الميت على الدعاء وهو مذكور في أشعارهم كقول الشاعر: عليك سلام الله قيس بن عاصم ورحمته إن شاء أن يترحما. وكقول الشماخ: عليك سلام من أمير وباركت يد الله في ذلك الأديم الممزق. (عون المعبود. شرح سنن أبي داود. كتاب اللباس. باب ما جاء في إسبال الإزار 11 / 93) .
[2] رواه أحمد في مسند المكيين، والترمذي في كتاب الاستئذان والأدب وقال: حسن صحيح، وأبو داود في كتاب اللباس وقال الألباني صحيح.
نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست