نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب جلد : 1 صفحه : 56
سبحانه وتعالى حال الأرض الميتة التي لم تمطر، من الجفاف وموت النبات فيها، وأثر الماء عليها إذا جاءها وغمرها من ظهور الحياة عليها وتحرك النبات فيها، ثم بين الله سبحانه لعباده أن هذا الإحياء الذي يشاهده العباد له نظير يوم القيامة وهو إحياء الموتى، كما جاء في التفسير السابق قوله: فكما لم تعجز قدرته عن إحياء الأرض بعد موتها، لا تعجز عن إحياء الموتى. وفي هذا رد شاف على منكري البعث. ومثله لو أراد المعلم أن يتكلم عن الجبال فيحسن به أن يذكر فائدتها، والحكمة من إيجادها وهو تثبيت الأرض ومنعها من الاضطراب، ثم يذكر قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا} {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} [1] وقوله: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا} {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا} [2] وقوله: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} [3] . [1] سورة النبأ. [2] سورة النازعات. [3] سورة الغاشية.
نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب جلد : 1 صفحه : 56