نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب جلد : 1 صفحه : 93
[1]- «عن عبد الله بن عمرو قال: تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها، فأدركنا وقد أرهقتنا الصلاة ونحن نتوضأ، فجعلنا نمسح على أرجلنا، فنادى بأعلى صوته: (ويل للأعقاب من النار) مرتين أو ثلاثاً» [1] هذا الحديث بوب عليه البخاري في صحيحة بقوله: باب من رفع صوته بالعلم. قال الحافظ: واستدل المصنف على جواز رفع الصوت بالعلم بقوله: «فنادى بأعلى صوته» وإنما يتم الاستدلال بذلك حيث تدعو الحاجة إليه لبعد أو كثرة جمع أو غير ذلك، ويلحق بذلك ما إذا كانت موعظة كما ثبت ذلك في حديث جابر «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب وذكر الساعة اشتد غضبه وعلا صوته» .. الحديث) أخرجه مسلم. (2)
يستفاد مما سبق من رفع الصوت أثناء التعليم، في بيان المسائل المهمة جداً التي تستلزم جذب انتباه السامعين، لكي تطرد الغفلة والشرود عن أذهانهم وتهيئتهم لما سيلقى إليهم، وكذلك يستفاد من رفع الصوت في الإنكار كما جاء في الحديث المتقدم، وقد يستفاد من رفع الصوت قليلاً أثناء الشرح، إذا أراد المعلم أن ينبه فرداً أو أفراداً معينين من الطلاب، ولم يرد أن يقطع حديثه.
ث - استمرار المعلم في الإلقاء وعدم قطعه: [1] رواه البخاري في كتاب العلم / ومسلم في الطهارة / وأحمد في مسند المكثرين من الصحابة / وأبو داود في الطهارة / والنسائي في الطهارة.
(2) ذكره الحافظ في الفتح (1 / 173) وهو عند الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين / وأبي داود في الخراج والإمارة والفيء / والنسائي في صلاة العيدين / وابن ماجه في المقدمة / والدارمي في المقدمة.
نام کتاب : المعلم الأول صلى الله عليه وسلم نویسنده : فؤاد الشلهوب جلد : 1 صفحه : 93