نام کتاب : المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 164
أبو بكر الصديق في ذلك كذلك أسلم على يديه من لا يحصون، وانتفع به من الخلق كثيرون[1].
ولما أرسل الله سبحانه وتعالى موسى وهارون - عليهما السلام - إلى فرعون - طاغية مصر وجبارها - أمرهما أن يخاطباه باللين واللطف.
قال تعالى: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [2].
قال الإمام ابن كثير ـ رحمه الله ـ !: "هذه الآية فيها عبرة عظيمة وهو أن فرعون في غاية العتو والاستكبار، وموسى صفوة الله من خلقه، إذ ذاك ومع هذا أمر أن لا يخاطب فرعون إلا بالملاطفة واللين"[3].
وقد ورد في هذا المعنى استدلال المأمون عندما وعظه رجل وعنّف له في القول، فقال: يا رجل ارفُقْ فقد بعث الله من هو خير منك إلى من هو شر مني، وأمره بالرفق، قال تعالى: {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً} [4][5].
ومن الأحاديث النبوية التي تبين فضل الرفق واللين وتحثُّ عليه مايلي:
1- عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه" [6]. [1] انظر تذكرة أولي الغير بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، للشيخ عبد الله القصّير، 31-34. [2] سورة طه، الآيتان (43-44) . [3] تفسير ابن كثير، 3/163. [4] سورة طه، الآية (43) . [5] انظر إحياء علوم الدين، للغزالي، 2/334. [6] صحيح مسلم، 4/2004، كتاب البر والصلة، باب فضل الرفق، رقم 2594.
نام کتاب : المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 164