نام کتاب : المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 186
على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل من هي يا رسول الله؟ قال:"من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"[1].
قال الإمام ابن كثير - رحمه الله -: "فأهل الأديان - قبلنا - اختلفوا فيما بينهم على آراء ومُثُل باطلة، وكل فرقة منهم تزعم أنهم على شيء، وهذه الأمة أيضاً اختلفوا فيما بينهم على نحلٍ كلها ضلالة إلا واحدة، وهم أهل السنة والجماعة، المتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله وبما كان عليه الصدر من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين في قديم الدهر وحديثه"[2].
وقال ابن أبي العز الحنفي في تعليقه على الحديث السابق: "فبين أن عامة المختلفين هالكون إلا أهل السنة والجماعة"[3].
وزادت الفرقة بالمسلمين - مع مرور الزمن - وكثر الاختلاف، واتسع الشقاق، وماجت الفتن بأصحاب الأهواء موج البحر، وصارت قلوبهم متنافرة، مظلمة سوداء مرباده لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً إلا ما أُشربت من الأهواء[4]. [1] أخرجه أبو دواد، 5/4، أول كتاب السنة، رقم 4596، والترمذي، 5/25، كتاب الإيمان باب ما جاء في افتراق هذه الأمة، رقم 2640، وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجه، 2/1321، كتاب الفتن، باب افتراق الأمم، رقم 3991، وأحمد، 2/332، والحاكم في المستدرك 1/128، وقال صحيح على شرط مسلم، وانظر السلسلة الصحيحة، للشيخ الألباني، 3/480رقم 1492.عن أبي هريرة رضي الله عنه. [2] تفسير ابن كثير، 3/452. [3] شرح الطحاوية، 432 [4] انظر حديث حذيفة في صحيح مسلم 1/128، كتاب الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريباً …، رقم 144.
نام کتاب : المنهج الصحيح وأثره في الدعوة إلى الله تعالى نویسنده : الرحيلي، حمود جلد : 1 صفحه : 186