نام کتاب : تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : ملك غلام مرتضى جلد : 59 صفحه : 157
ولقول الإمام الزهري التابعي:
" كانت عائشة أعلم الناس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
(طبقات ابن سعد ج 2، قسم 2 ص 26)
ويقول عروة بن الزبير رضي الله عنهما: " ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفريضة ولا بحلال ولا بفقه ولا بشعر ولا بطب ولا بحديث العرب ولا نسب من عائشة ".
(سير الصحابيات للشيخ عبد السلام الندوي ص 43)
وقد روي عن موسى بن طلحة قوله: " ما رأيت أفصح من عائشة ".
(مستدرك الحاكم ج 4 ص 91)
والمعروف أنه قد روى عنها 2210 حديثاً من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اتفق الشيخان على 174 حديثاً منها وقد انفرد الإمام البخاري بتخريج 58 حديثاً كما انفرد الإمام المسلم بتخريج 68 حديثاً منها.
4- السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما:
وهي أرملة سيدنا خنيس بن حذافة الذي استشهد في غزوة بدر وفي تلك الأثناء توفيت السيدة رقية زوج عثمان بن عفان وبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض سيدنا عمر ابنته على عثمان للزواج كما أخرج البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال فقال عثمان: " سأنظر في أمري " فلبث ليالي، ثم قال: " لقد بدا لي أن لا أتزوج " قال عمر لأبى بكر:" إن شئت أنكحك حفصة، فصمت، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبث ليالي ثم خطبها النبي صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه: فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت على حفصة. فلم أرجع إليك شيئاًَ؟ قلت: نعم قال: انه لم يمنعني أن أرجع إليك إلا أنني علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها، فلم أكن لأفشى سره، ولو تركها لقبلتها ".
ولا يفوتنا هذا الأمر الهام أن زواجه صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة والسيدة حفصة له أهمية كبيرة من الناحية الإجتماعية لأنه كان سبب ربط قوي بينه وبين سيدنا أبى بكر وسيدنا عمر وهما اللذان قاما بخدمات جليلة للإِسلام وضحيا بكل مرتخص وغال في سبيل الله وحب رسوله.
نام کتاب : تعدد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم نویسنده : ملك غلام مرتضى جلد : 59 صفحه : 157