نام کتاب : حاضر العالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة جلد : 1 صفحه : 128
السن والجنس عند المؤمنين على جانب كبير من الأهمية، ومن ثَمَّ كان الحديث إلى كبار السن أيسر بالنسبة لداعية متقدِّم في السن، والغالبية العظمى من المسلمات يرفضن الحوار مع الأجنبي, أمَّا مع المرأة التي تقوم بالدعاية فإنهن أفضل سلوكًا إلى حد كبير.
أضف إلى ذلك أن نموذج المرأة النشيطة يؤثر تأثيرًا قويًّاعلى كثير من النساء, فالمؤمنات يتجهن إلى محاكاة الصديقة الأكثر ثقافة, أو ذات الشخصية الأكثر استقلالًا.
ويعين الداعية إلى الإلحاد في عمله الرأي العام الإلحادي الذي هو مدعو لِأَنْ يقوم بتشكيله, ومن المعروف على سبيل المثال أن كبار السن يكتسبون نفوذًا غير عادي بين المسلمين, وهذه الخاصية يستغلها كذلك الداعية حين يلجأ إلى مساعدة الشيوعيين المتقدمين في السن, والذين يكونون موضع الإجلال في المنطقة؛ إذ يصغى الناس في العادة إلى كلماتهم باهتمام خاص, وباستعداد لتنفيذ أي رجاء يصدر منهم. وتمارس لجان الكبار التي تؤسس في مناطق السكنى والمؤسسات تأثيرًا قوميًّا في تكوين رأي عام إلحادي.
ففي كولخوز "مير" في منطقة إشخاباد "عشق آباد" امتنع والد طالبة بالصف العاشر اسمها جولينا عطاييف عن إرسالها إلى المدرسة, وحاول إرغامها على الزواج, وتكلم أعضاء لجنة الكبار عن الكوخوز مع والدي الفتاة أكثر من مرة, وتوصلوا إلى إعادة الطالبة إلى المدرسة. وفي كولخوز "كيناس" يقوم أعضاء لجنة الكبار بعمل كبير؛ إذ يزورون البيوت التي يقيم فيها المؤمنون, وقد توصل هؤلاء الأعضاء الذين اضطلعوا بمسئولية دفن الموتى إلى أن جعلوا تأثير الشيوخ الرسميين وغير الرسميين يتضاءل في هذه العلمية إلى حدٍّ كبير, وفي نشر الإلحاد بين المسلمين في دار الإلحاد العلمي بموسكو, يعمل الشيوعيون المتقدمون في السن مثل م. ش. شاجي أحمدوف وس. خ اسماعيلوف وج. م. اختيافوف، وكثير غيرهم، وهم يزورون مساكن المؤمنين ويحادثونهم ويسدون إليهم النصيحة.
ويساعد الدعاة مساعدة كبيرة في صراعهم ضد التأثير الديني ارتداد
نام کتاب : حاضر العالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة جلد : 1 صفحه : 128