9- ويمضي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتوعد تارة، ويعد تارة أخرى، ويقول: "العالم والمتعلم شريكان في الخير، ولا خير في سائر الناس" [1]. ويقول مفضلا الزيادة في العلم على الزيادة في العبادة، ويؤكد أن: "ما اكتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى، وما استقام دينه حتى يستقيم عقله".
أو في رواية أخرى: "حتى يستقيم عمله". وتشجيعا للاجتهاد والبحث العلمي يقول: "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر" [2].
وفي هذا إقرار بالحرية العلمية في أوسع نطاق. ثم أحاط هذه الحرية بسياج يصونها بالقول النبوي الشريف: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر, فليقل خيرا أو ليصمت" [3].
10- هذا من جانب الإسلام. أما من ناحية المواثيق الدولية الصادرة لحماية الحقوق الإنسانية، فنجد:
أ- "الميثاق الدولي لحقوق الإنسان" الصادر عن الهيئة العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948م.
ب- "الاتفاقية الدولية في شأن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" الصادرة عن حكومات المجموعة الأوروبية بروما بتاريخ 4 نوفمبر 1990م، ثم البروتوكول رقم "1" المضاف إلى هذه الاتفاقية والموقع في باريس بتاريخ [3] مارس 1953م.
جـ- "تصريح عن حقوق الطفل" الصادر في هيئة الأمم المتحدة, الجمعية العامة في 10 نوفمبر 1959. [1] البخاري "30". [2] رواه البخاري, فتح الباري: 13/ 318، دار المعرفة, لبنان. [3] رواه البخاري, فتح الباري.