حقوق الإنسان الاجتماعية مدخل
...
حقوق الإنسان الاجتماعية:
1- يمكن تلخيصها بما أجملته نصوص الشريعة الإسلامية فيما يلي:
أ- كرامة الإنسان عملا بقوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ} [الإسراء: 70] .
ب- عدم التمييز في الكرامة وفي الحقوق الأساسية ما بين إنسان وآخر، بسبب العراق، أو الجنس، أو النسب، أو المال؛ عملا بما جاء في القرآن الكريم: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13] ، وعملا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لا فضل لعربي على عجمي، ولا أبيض على أسود إلا بالتقوى"، وقوله أيضا: "النساء شقائق الرجال" [1].
ج- النداء بوحدة الأسرة الإنسانية، والإعلان بأن خير بني الإنسان عند الله هو أكثرهم نفعا لهذه الأسرة؛ عملا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "الخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إليه أنفعهم لعياله".
د- حرية الإنسان في عقيدته، وعدم جواز ممارسة الإكراه فيها؛ عملا بما جاء في القرآن الكريم: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256] ، وعملا بقوله أيضا: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99] مستنكرا استعمال الضغط على الحريات.
هـ- حرمة وحصانة البيت المسلم، وحماية حرية الإنسان في منزله؛ عملا بقوله تعالى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} [النور: 27] .
و فرض الحجر الصحي في حالات الأمراض المعدية منذ أربعة عشر قرنا, وذلك مبالغة في حماية الصحة العامة؛ عملا بقوله -صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم [1] أبو داود، الطهارة، ص94.