وقال: «ما كانت هذه لتقاتل» [1] .
وحينما أرسل إلى أهل مكة، وهم في حالة عداء وحرب معه، ما يعاونهم على القوت الضروري لهم [2] .
ومن أجل الاحتياط والوقاية من شيوع الاعتداء على الحياة الإنسانية، كان حكم القصاص، قال تعالى: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} [المائدة: 45] (سورة المائدة، الآية 45) . قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 178] (سورة البقرة، الآية 178) [1] عون المعبود، شرح سنن أبي داود 7 / 329: كتاب الجهاد، باب في قتل النساء، وفي صحيح مسلم 3 / 1364 باب تحريم قتل النساء والصبيان: عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: وجدت امرأة مقتولة في بعض المغازي، فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل النساء والصبيان. [2] صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب وفد بني حنيفة وحديث ثمامة بن أثال (4372) وصحيح مسلم، كتاب الجهاد، باب ربط الأسير وحبسه (59) وانظر القصة أيضا في السيرة النبوية لابن هشام ج 0 2 / ص 638، 639، وفي فتح الباري 8 / ص 87، 88.