فالناس كلهم من نفس واحدة.
ويبين الحديث الشريف هذا الأصل في المساواة:
«إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عُبِّيَّة الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، والناس بنو آدم، وآدم من تراب، لينتهين أقوام عن فخرهم برجال أو ليكونن أهون عند الله من عدتهم من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن» [1] هذه قاعدة الإسلام الأصلية في المساواة، كما تحددت في آيات القرآن الكريم، وبينتها السنة المشرفة.
وحينما تختلف أحوال الناس، وأوضاعهم، وتختلف أزمنتهم وأمكنتهم، ويوجد التنوع في الأجناس والألوان واللغات، والغنى والفقر، والقوة والضعف، والعلم والجهل، ويختلف الموقع الاجتماعي والاقتصادي بين [1] رواه الإمام أحمد في مسنده: جـ2 / ص 361، وأبو داود في سننه: كتاب الأدب، باب في التفاخر بالأحساب، والترمذي في سننه: كتاب التفسير، باب ومن سورة الحجرات.
والعبية، بضم العين، ويسر الباء المشددة، وفتح الياء المشددة، هي التكبر، والنخوة.