الإنسان بسبب الضعف والحاجة.
فقد عاون الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الفقراء والمحتاجين من أهل الذمة الذين يعيشون في المجتمع الإسلامي [1] وجرى على ذلك ولاة الأمور من المسلمين، فلا تكليف ماليا على غير المسلم منهم فوق قدرته إذا ثبت فقره وحاجته، كما أنه يعان ماديا حتى تحفظ حياته.
هكذا فعل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قبل أن يتحدث أحد عن الضمان الاجتماعي، بألف وأربعمائة عام.
والمؤمنون إخوة، يقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10] (سورة الحجرات، الآية 10) .
وهم أولياء بعض.
وقد حث الله على الإنفاق والصدقة وإعانة المحتاج، ودعا إلى الوفاء بحق المحتاج باعتباره حقا واجبا، قال تعالى: {وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ - لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [المعارج: 24 - 25] (سورة المعارج، الآيتان 24، 25) . [1] انظر: أحكام أهل الذمة للإمام ابن القيم، ج 1، ص 38، 48.