على النبي في الصلاة ركن من أركان الصلاة، تبطل الصلاة بتركها، فإنا لله وإنا إليه راجعون) [1].
ويقول مسعود الندوي- مستغرباً ذلك الافتراء- في كتابه "محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه":
(إن الزمان لغريب، وإن نوادره لعجيبة، فالرجل الذي يقوم ويقعد وينام تحت ظل ظليل من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكأنها هي غطاءه، وفراشه يتهم بإنكار الحديث) [2].
ويقول صاحب كتاب "النفخة على النفحة" ردا على تلك الفرية:
(وأما المصطفى صلى الله عليه وسلم فلا تظن أن أحداً من المسلمين على كرة الأرض يهم بتنقيصه، أو يبغضه. وفي مذهب الحنابلة أن شاتم الرسول يقتل تاب أو لم يتب) [3].
ويقول الشيخ صالح بن أحمد في كتابه "تدمير أباطيل محمد بن أحمد نور"، رادا على كذبه بأن الوهابيين انتقصوا نبي الرحمة، فكان مما قاله الشيخ صالح بن أحمد:
(فمن يساوي الأحرار برسول رب العالمين، صاحب المقام المحمود القائل "أنا سيد ولد آدم" [4] فضلا عن العبيد، ولا شك أن قوله "أنا سيد ولد آدم" يشمل الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم، إن هذا لبهتان عظيم، قاتل الله المفترين، وما أظن قائل هذا القول يبقى له حظ في الإسلام، لأنه حقر سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم فلو ساواه بخيار أمته لكان محقراً له، فكيف إذا ساواه بالعبيد، ولا غرابة أن هذا دأب أعداء الأنبياء والرسل ومتبعيهم من قديم، ينسبون إليهم كل مستقبح من قول أو فعل) [5].
ويقول عبد الله بن علي القصيمي في كتابه "الصراع بين الإسلام والوثنية" داحضاً فرية الرافضة في الكذب على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأنها تنتقص الأنبياء والرسل، -كما زعم ذلك العاملي في كتابه "كشف الارتياب"- مع أنه من المعلوم أن الرافضة من أكذب الناس حديثا، فلا غرابة أن يبهتوا الشيخ بهذه الفرية، يقول القصيمي:
(والجواب أن يقال: ما صدق الرافضي، ولا أنصف، حيث زعم أن هذا الذي
1 "القول السديد في قمع الحرازي العنيد"، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة سنة 1372هـ، ص15. [2] ص173. [3] ناصر الدين الحجازي، "النفخة على النفحة"، مطبعة الترقي، دمشق 1340هـ، ص27، 28. [4] أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه. [5] ص9،10.