والإسلام" لخالد البغدادي، أثناء كذبه على الوهابيين:
(ولا يحسبون غير أنفسهم مسلمين، ويكفرون ما عداهم، ويقولون أن أموالهم وأنفسهم مباحة للوهابيين) [1]. ويورد ثالثهم وهو المدعو مالك بن داود -أحد أدعياء التصوف- في كتابه الذي سماه "الحقائق الإسلامية" هذه الفرية، فكان من بهتانه: (وبعض العلماء يسمون الدعوة الوهابية بـ"الدعوة الدموية") [2].
ويزعم أن الوهابيين (مصممون على أن من لم يكن وهابيا فهو مشرك، يجب هجرانه ولا يجوز التعامل معه فيما يخص الدين، أو الدنيا) [3].
ويكذب عليهم حين يقول:
(الغاية التي يسعون إلى تحقيقها هي إثبات السنية لهم خاصة، وتكفير جماعة المسلمين من غيرهم) [4].
وبعد أن أوردنا بعض هذا الغث والركام لهؤلاء الخصوم، حين قذفوا دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - بتكفير المسلمين، ننتقل إلى سياق بعض ردود علماء هذه الدعوة السلفية على تلك الفرية، وبيانهم للحقيقة كما هي، وسيتضح يقينا تهافت هذه الفرية وينكشف زيفها، وإن كثر قائلوها، فلا تعجبك كثرة الخبيث، فالزبد يذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. لقد بلغت هذه الفرية الخاطئة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-، [1] ص31. [2] ص16. [3] ص20. [4] ص21. لزيادة معرفة مفتريات الخصوم في اتهام الشيخ بفرية التكفير انظر إلى: - "حاشية ابن عابدين" 4/260 - "حاشية الصاوي على الجلالين" 3/307، 308 - "كشف الارتياب" للعاملي ص114. - "البراهين الجلية" للموسوي ص71. - "المعتقد المنتقد" ص217 - "المقالات الوفية" لخزبك ص185، 188 -"رسالة في الرد على الوهابية" للمحجوب ص4، 5 - "تاريخ المذاهب الإسلامية" 1/236 وغيرها.