مقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [1].
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [2].
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} 34.
أما بعد:
فسيكون الحديث في هذه المقدمة شاملا للأمور التالية:
1- أهمية البحث والدواعي لاختياره.
2- خطة البحث ومنهجي في أبواب البحث.
3- جمع المادة العلمية.
أما عن أهمية هذا البحث، فأثناء مدة الاطلاع والبحث عن اختيار موضوع مناسب لتقديمه إلى قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة، للحصول على درجة الماجستير، لاحظت - من خلال تتبع بعض فهارس المكتبات العربية والإصدارات الثقافية عموما - كثرة المؤلفات والرسائل ضد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب[5] رحمه [1] سورة آل عمران آية: 102. [2] سورة النساء آية: 1.
3 سورة الأحزاب آية: 70.
4 هذه الخطبة المسماة بـ "خطبة الحاجة". انظر رسالة الشيخ ناصر الدين الألباني بعنوان "خطبة الحاجة". [5] ألفت كتب كثيرة في بيان ترجمة وسيرة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب (1115 هـ - 1206 هـ) منها: - "روضة الأفكار" لابن غنام. - "عنوان المجد" لابن بشر. - "محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم" لمسعود الندوي. - "الشيخ محمد بن عبد الوهاب حياته وفكره" لعبد الله العثيمين. - "عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب" لصالح العبود. - "الشيخ محمد بن عبد الوهاب" لأحمد بن حجر آل بوطامي. وغيرها.