responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الداعية نویسنده : ناجي بن دايل السلطان    جلد : 1  صفحه : 32
ويقبلون دعوتنا، إذا فالوسيلة الأولى لنجاح الداعية هي صدقه في حمل دعوته، وجديته في ذلك، وأن يكون الصدق في الأقوال، والأعمال منهجه وشعاره، وأن يكون حديثه عن معاناة، وقديما قيل: "الكلمة إذا خرجت من القلب وقعت في القلب، وإذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان". والله سبحانه يجزي على الصدق كما يعاقب على الكذب قال الله تعالى: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ} [1]، والصدق من الأخلاق الأساسية التي يتفرع عنها غيرها، يقول الحارث المحاسبي: "واعلم -رحمك الله- أن الصدق والإخلاص أصل كل حال، فمن الصدق يتشعب الصبر، والقناعة والزهد والرضا والإنس، وعن الإخلاص: يتشعب اليقين والخوف، والمحبة والإجلال والحياء.
والكذب ليس من أخلاق الرجال؛ لأنه منقصة وجبن، وكان العرب في الجاهلية يتحاشون الوقوع فيه، وإن من أشد الكذب إثما وأعظمه جرما أن يكذب على الله ورسوله، فينسب إلى دين الله ما ليس منه، ويدعي في الشرع بما لا يعلم، بأن يفتي الناس بدون علم ولا دليل شرعي، أو يختلق نصوصًا ليس لها أصل، أو يلوي عنق النص من القرآن، أو السنة ليوافق هواه ومبدأه، فهو كذب شنيع على دين الله، عن علي بن ربيعة قال: أتيت المسجد والمغيرة أمير الكوفة قال: فقال المغيرة: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" [2]، وعن

[1] سورة الأحزاب، من الآية: 24.
[2] أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، وعند مسلم في المقدمة رقم "4".
نام کتاب : دليل الداعية نویسنده : ناجي بن دايل السلطان    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست