responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الداعية نویسنده : ناجي بن دايل السلطان    جلد : 1  صفحه : 35
5- العجب والغرور:
قال الغزالي في كتابه: "إحياء علوم الدين" في تعريف العجب: "العجب هو استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها إلى المنعم"، فبناء على هذا التعريف أقول: إن الداعية أرفع وأسمى من أن يقع في الغرور، والعجب بعمله أو بقوله؛ لأن الداعية لا يريد من دعوته جزاءً ولا شكورًا، ولا تعظيمًا من أحد. ومعلوم أن العمل إذا دخله العجب، والرياء وحب المديح والظهور بطل. ومن المعلوم أن من طبائع الناس أنهم لا يقبلون ممن يستطيل عليهم أن يبدو منه احتقارهم أو استصغارهم، ولو كان ما يقوله حقًّا وصدقًا. إن الداعية الحق لا يصيبه اليأس ولا القنوط من صدود الناس ونفرتهم، بل هو دائم العمل والحركة حيثما حل وأينما كان. ولا ينشغل عن الدعوة إلى الله بالمجادلة، والتعصب للرأي مع إخوانه في طريق الدعوة، ومن واجب طلبة العلم والدعاة إذا تحاوروا فيما بينهم أن ينزع كل واحد منهم هذا المرض -العجب والغرور- من نفسه. ومن أسباب العجب والغرور: الإطراء والمديح في الوجه، دون مراعاة للآداب الشرعية المتعلقة بذلك، فهناك فريق من الناس إذا أطري ومدح في وجهه اعتراه خاطر أنه ما مدح إلا لأنه يملك من المواهب ما ليس لغيره، وما يزال هذا الخاطر يلاحقه، ويلح عليه حتى يصاب بالإعجاب بالنفس، ولذلك ذم الرسول صلى الله عليه وسلم الثناء، والمدح في الوجه كما جاء في الحديث: عن المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- قال: "أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نحثي في وجه المداحين التراب"1،

1 صحيح مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب النهي عن المدح إذا كان فيه إطراء.
نام کتاب : دليل الداعية نویسنده : ناجي بن دايل السلطان    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست