responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل الداعية نویسنده : ناجي بن دايل السلطان    جلد : 1  صفحه : 52
والسير بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- صموده حيث قال قولته المشهورة: "من كان يعبد محمدًا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت". من كان يظن أن تقوم للإسلام قائمة، بعد أن تولى أبو بكر -رضي الله عنه- الخلافة، فبعد بيعته -رضي الله عنه، عظم الخطب واشتد الحال، ونجم النفاق، وارتد من ارتد من أحياء العرب، وظهر مدعو النبوة، وامتنع قوم عن أداء الزكاة، ولم يبق للجمعة مقام في بلد سوى مكة والمدينة، وأصبح المسلمون كما يقول عروة بن الزبير -رضي الله عنه: "كالغنم في الليلة المطيرة الشاتية لفقد نبيهم، وقلة عددهم وكثرة عدوهم.
حتى وجد من المسلمين من قال لأبي بكر -رضي الله عنه: "يا خليفة رسول الله أغلق بابك، والزم بيتك، واعبد ربك حتى تأتيك اليقين".
أي الموت، ولكن خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صاحب الهمة العالية والقلب الكبير الثابت الذيث يستمد قوته من خالقه، ومعبوده قاهر الجبابرة وكاسر الأكاسرة، لم يصب بعجز ولم يستحوذ عليه قنوط ولا يأس، وإنما واجه هذه الأحداث الجسام كلها بإيمان راسخ وعزيمة ثابتة، وشجاعة نادرة، وتفاؤل عظيم.
"وهو الذي قال للدنيا في غمرة الفتن، والأحداث "لا ينقص الدين وأنا حي"، فهو صاحب همة عالية وعزيمة راسخة، وهو الذي قال لعمر -رضي الله عنه- حين جاءه يعارضه في قتال مانعي الزكاة: "مه يا عمر: رجوت نصرتك، وجئتني بخذلانك، أجبار في الجاهلية وخوار في الإسلام؟؟؟ ماذا عسيت أن أتألفهم بسحر مفتعل أم بشعر مفترى؟ هيهات هيهات؟؟ مضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وانقطع الوحي، فوالله لأجاهدنهم ما استمسك السيف

نام کتاب : دليل الداعية نویسنده : ناجي بن دايل السلطان    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست