responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رد الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن الإسلام ورسوله نویسنده : البسيط، موسى    جلد : 1  صفحه : 85
الملائكة الذين وصُفوا بالطهارة، في سورة عبس، وقيل المراد "بالكتاب" المصحف الذي بين أيدينا، وهو الأظهر.
وقد روى مالك وغيره أن في كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ونسخته "ألا يمس القرآن إلا طاهر" [1] ، وقال ابن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر" [2] .
وقالت أخت عمر لعمر عند إسلامها وقد دخل عليها ودعا بالصحيفة وقرأت: {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} من الأحداث والأنجاس.
وقد اختلف العلماء في مسّ المصحف على غير وضوء، فالجمهور على المنع من مسه لحديث عمرو بن حزم، وذهب أبو حنيفة في قولٍ عنه إلى أنه يمسه المحدِث، واحتج بكتاب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قيصر. (3)
أما الرأي الذي أشار إليه كاتب الموسوعة من أن المقصود بغير المطهرين المشركون، فهذا ما ذهب إليه ابن عباس الذي كان يَنْهى أنْ يُمكّن أحدٌ من اليهود والنصارى من قراءة القرآن [4] .
إن تركيز كاتب الموسوعة على هذه العبارة {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} ، المكتوبة على القرآن فيه من السطحية وضيق الأفق ما فيه، فضلاً عن إظهار الإسلام على أنه دين لا يراد له الانتشار والعالمية، وأنه لا يرحب باطلاع الآخرين على مصادره.

[1] وهو حديث صحيح بشواهده (انظر: إرواء الغليل رقم 122) .
[2] المصدر السابق.
(3) تفسير القرطبي 17/225.
[4] تفسير القرطبي 17/226.
نام کتاب : رد الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن الإسلام ورسوله نویسنده : البسيط، موسى    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست